يعاني كثيرون من بعض التوتر خلال اليوم بسبب مشاكل الحياة أو ضغط العمل أو الدراسة مثلاً، لكن قليلين هم



من اكتشفوا الطريق للتخلص من الهموم والشعور بالراحة والاسترخاء فور الشعور بالضيق؛ إذ أن على المرء


اللجوء إلى الاسترخاء والراحة بدلاً من أن تتفاقم حالة التعب إلى إرهاق حاد وتوتر وضيق نفسي، وتتحول بعض



المشكلات والآلام اليومية العادية العابرة إلى أمراض مؤلمة.


ويقدم خبراء في كثير من المجالات باقة من النصائح لينعم المرء بحياة هادئة:



- تحكم بالأفكار الواردة من وإلى دماغك، فلا تقبل إلا الأفكار الإيجابية ولا تكن سلبياً على نفسك وعلى من حولك



وتتفوه بكلمات فيها أفكار سلبية، وإن أتتك فكرة سلبية حولها فوراً إلى أخرى إيجابية؛ فمثلاً إن أحسست بأنك متأخر


في الدراسة فلا تيأس وقل إن دراسة ساعة واحدة بتركيز وتأن ودماغ صاف أفضل من دراسة 10 ساعات بتوتر



وقلق.



- تعلم التنفس الصحيح .. فإن شعرت بتوتر قم بأخذ زفير في الحال وتخيل أنك تطرد مع هذا الزفير الأفكار


السلبية والتعب والتوتر، وخذ شهيقاً وأدخل معه الأفكار الإيجابية والراحة والسرور إلى نفسك.



- قم بتدليك النقطة الواقعة في منتصف راحة يدك بواسطة إبهامك بشكل دائري فور شعورك بالتوتر أو الإرهاق؛


هذا يساعد جسدك على إفراز هرمونات السعادة والراحة.



- استنشق الروائح التي تساعدك على الراحة والاسترخاء وتشعرك بالسعادة مثل؛ رائحة البابونج واليانسون ونسيم


البحر واللافندر التي تساعدك على الاسترخاء، استخدم هذه الروائح في غرفة نومك، وهناك رائحة النعناع التي


تمدك بالشعور بالسعادة والبهجة والتفاؤل، استخدمها في محيط عملك ومكتبك.



- خذ حماماً ساخناً واشعر أنك تغسل بالماء همومك مع غسلك لجسدك، والأفضل أن تملأ البانيو بماء ساخن







وتضيف إليه بعض الأعشاب المهدئة كالبابونج أو زيته وتستلقي على ظهرك لمدة 10-15 دقيقة مغمضاً عينيك ومستنشقاً الرائحة المنبعثة منه.



- انظر إلى السماء الصافية وتأملها لبضع دقائق أو أكثر من اللون الأزرق والأبيض في محيطك وكذلك الألوان الهادئة الأخرى.


- اقصد مكاناً هادئاً وحدك كالمتنزه أو المسجد فور شعورك بالضيق، كما أن غرفة هادئة في بيتك يمكنها أن تفي


بالغرض المطلوب في تهدئتك وتسكينك من خلال إفراز الهرمونات المسؤولة عن ذلك. توقف عن العمل والتفكير


، فقط اجلس وحاول أن تصفي ذهنك، ويفضل أن تستمع في هذه الأثناء إلى القرآن الكريم أو الموسيقى الهادئة أو








صوت خرير الماء المسجل مسبقاً أو المنبعث من شلال كهربائي صغير، كما أن ضحكة طفل لها مفعول فوري وفعال.


- مارس هواياتك، فكلما شعرت بالتوتر أو الضيق ارسم أو اكتب أو أو مارس هوايتك المفضلة لتنفس فيها عن نفسك وتريح فيها فكرك وجسدك معاً.



- اكتب مشاعرك السلبية التي تسببت في توترك وإرهاقك على ورقة ثم قم بتمزيقها أو حرقها واشعر بذلك أنك تخلصت منها.
- تكلم مع نفسك بإيجابية وردد بعض الألفاظ التي تخفف من روعك في حالات الخوف والقلق والتعب مثل "اهدأ" وقم بإشغال فكرك بالعد إلى 20 تصاعدياً وتنازلياً والصلاة على النبي 10 مرات.
- انتبه لطعامك وشرابك، فلا تدخن ولا تكثر من شرب المنبهات كالقهوة والشاي الأحمر. استخدم الشاي الأخضر لتشعر باليقظة، واللبن والحليب الساخن لتشعر بالنعاس، والبابونج لتهدئ نفسك. وتعود على الأكل الصحي المصنوع منزلياً؛ إذا إنك لا تعرف الطاقة التي انتقلت إلى الطعام الجاهز من الطاهي الذي قام بطهيها هل كانت إيجابية أو سلبية كما أن نظافته وغناه بالمواد المغذية غير مضمون كذلك، تناول الخضراوات والفواكه والسمك وتناول التمر مع اللبن. وابتعد عن طهي أو تسخين طعامك بالميكرويف الذي ينقل الطاقة السلبية إلى طعامك ومنه إلى جسدك مباشرة.
- نم جيداً مبعداً عنك جميع ما قد يقف حاجزاً أمام راحتك أثناء النوم من كهربائيات أو موبايلات او إزعاج



صوتي، ولا تستغن أبداً عن قيلولتك؛ خذها بين وقت الظهر والعصر يومياً ولو كانت لا تتجاوز العشر دقائق؛ لأنها كفيلة أن تريح جسدك وتمده بطاقة كبيرة لإكمال اليوم مهما حمل من معه لك من متاعب.



- مارس التمرينات الرياضية... حاول أن تعود نفسك أن تتمشى في مكان هادئ مليء بالأشجار وبعيد عن التلوث


الصناعي يومياً، مثل غابة المدينة الرياضية، افعل ذلك في الصباح الباكر أو كلما شعرت بالضيق، استنشق خلال مشيك الهواء النقي والراحة النفسية واخرج مع الزفير الأفكار السلبية والتعب وإرهاق اليوم كله. كما أن للسباحة


دور كبير في غسل التوتر والتخلص منه فوراً؛ فقط ألق بنفسك في البركة وتخيل أنك تلق بهمومك فيها لغسلها



والتخلص منها، ابدأ بضرب الماء بيديك وقدميك وفش غلك، ثم اسبح بهدوء ثم قف في الماء وتأمل.


- إن كان عملك مكتبياً، هناك تمرينات رياضية بسيطة يمكن ممارستها في المكتب، فلمرونة مفاصل الكتفين ارفع



اليدين عاليا، وامسك بمفصل كوع الذراع اليمنى من خلف الرأس، واسحبه بقوة إلى الجهة المقابلة، أي إلى الجهة اليمنى، وابق على هذا الوضع لمدة عشرين ثانية قبل التبديل، أما لمرونة العضلات الخلفية من الظهر، فتكون


بالجلوس على الثلث الأمامي من المقعد والإمساك بالرجلين لمدة عشرين ثانية وتكرار هذا عدة مرات، ثم امسك


الركبتين ومحاولة ملامسة الصدر للذقن والبقاء هكذا لمدة عشر ثوانٍ وتكرار هذا التمرين 3 مرات يومياً. أما للعينيبن فلا تحدق في شاشات الكمبيوتر واصرف نظرك عن الشاشة كل ساعة لمدة 10 ثوانٍ. كما يمكنك تطبيق هذا التمرين مرتين يومياً وهو بإبعاد عينيك عن الشاشة وخذ نفسا عميقا وإغماضهما ثم قم بنفخ الهواء وإرخاء جميع عضلات جسدك بما فيهم عضلات عينيك لتشعر بأن تعبهما قد زال تماماً.


- ليكن لديك شخص عزيز تكلمه في همومك وتفضفض له وجهاً لوجه أو حتى من خلال الهاتف، لكن حاول قدر


الإمكان ألا تلجأ للهاتف المحمول الذي يضرك بإشعاعاته، وبخاصة عندما تكون مرهقاً ومتوتراً أصلاً، استمع


لنصائحه وعانقه وابك في أحضانه؛ للاتصال الجسدي مع من تحب وسيلة فعالة تشعرك بالراحة والأمان.


- تعود على العطاء، فأعط محتاجاً أو قدم خدمة لمن يحتاج لها، والعب مع الأطفال وربت على رؤوسهم وأكتافهم فهذا يساعد جسدك على إفراز هرمونات تشعرك بالراحة والسعادة والثقة.






- رتب أغراضك وتخلص من الكراكيب من حولك بنفسك؛ فعملية الترتيب هذه تساعدك على التخلص من الهموم.


- تقول ديبوراه مارشال وارين- اختصاصية العلاج بالتنويم المغناطيسي- إن بإمكانك الشعور بالراحة الفورية


والاسترخاء التام من خلال أن تقف وتتخيل أنك تحت أمطار من النور، بينها قطرات كبيرة من الضوء الأبيض


التي تتحول إلى ألوان قوس قزح عندما تتجه نحوك، اشعر أنك تقوم بامتصاصها وإدخالها إلى جسدك وسترتاح.



- اجعل الضحكة تحل مكان الكشرة في وجهك لتضيئه، حتى عند الشعور بالتعب، أو على الأقل لا تكشر ابق وجهك طبيعياً.


- تعود الوقوف والجلوس والمشي والنوم بشكل صحي لئلا تشعر بآلام في عضلاتك لتفاقم فيها آلامك وشعورك بالإرهاق.


- تعلم إدارة الوقت ووضع أولويات في حياتك إن كنت مشغولاً طوال الوقت فهذا يوفر عليك الكثير من العناء والتعب والتفكير.