أصــحابــكــوم
أهلا و سهلا بكم في منتدى أصحابكوم

إن كنت عضوا في هذا المنتدى ، ندعوك للتعريف بنفسك عن طريق تسجيل الدخول

أما إن كنت زائرا فنحن ندعوك بالتسجيل في المنتدى ، و أن تكون فردا فاعلا بعون الله في أسرتنا الجميلة ، ونحن جد سعداء بانضمامك إلينا
أصــحابــكــوم
أهلا و سهلا بكم في منتدى أصحابكوم

إن كنت عضوا في هذا المنتدى ، ندعوك للتعريف بنفسك عن طريق تسجيل الدخول

أما إن كنت زائرا فنحن ندعوك بالتسجيل في المنتدى ، و أن تكون فردا فاعلا بعون الله في أسرتنا الجميلة ، ونحن جد سعداء بانضمامك إلينا
أصــحابــكــوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بدع الاعتقاد ( النشأة والتاريخ )

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
منير07
عضو ماسي
عضو ماسي
منير07


البلد : بدع الاعتقاد ( النشأة والتاريخ ) 3dflag11

الجنسية : جــزائــري


بدع الاعتقاد ( النشأة والتاريخ ) Empty
مُساهمةموضوع: بدع الاعتقاد ( النشأة والتاريخ )   بدع الاعتقاد ( النشأة والتاريخ ) Emptyالجمعة مارس 23, 2012 10:59 pm

إن المتطلع إلى أحوال المسلمين اليوم ، يرى الفرق الشاسع بين جيلنا والجيل الأول الذي قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم - ( خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ) رواه البخاري و مسلم ، وما بلغنا هذه الحالة من التردي إلا بسبب بعدنا عن هدى ربنا جلّ وعلا ، ثم بسبب الانحرافات الدينية والأخلاقية والسلوكية في جميع جوانب الحياة ، وكان من جملة تلك الانحرافات ما دخل على الأمة من بدع في الاعتقاد الذي هو قوام الأمة وأساس بنائها ، فوهن صرحها العظيم ، وابتعدت عن الطريق القويم ، وهل ننتظر من شجر الغرقد أن يثمر الزيتون؟

وإذا أردنا أن نضع يدنا على الجرح ونعرف كيف تسللت البدع الاعتقادية ، فما علينا إلا أن نستعرض التاريخ الإسلامي ، والذي يبدأ في العهد النبوي ، فنتأمل حال ذلك الجيل الفريد الذي رباه النبي - صلى الله عليه وسلم - فكان خير هذه الأمة قلوبًا ، وأعمقها علماً ، وأقلها تكلفًا ، لقد تلقوا العقيدة من النبي - صلى الله عليه وسلم - صافيةً نقيةً ، فاستنارت بها نفوسهم ، وازداد بها إيمانهم ، فكانوا كما قال الله عزوجل : { أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها } ( الأنعام:122 ) ، وكان منهج الصحابة - رضوان الله عليهم - واضحا في تلقي العقيدة ، والتسليم والانقياد لكل ما جاء به الشرع ، ، كيف لا يكونوا كذلك ؟ والنبي صلى الله عليه وسلم قد بين لهم طريق العصمة من الضلال فقال : ( وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به ، كتاب الله ) رواه مسلم ، وزاد مالك في الموطأ: ( وسنتي ) ، ووضّح لهم خطر الابتداع في الدين فقال: ( وإياكم ومحدثات الأمور ؛ فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ) رواه أحمد و أبو داود ، فلذلك لم يكونوا ليخوضوا فيما ليس لهم به علم ، بل كانوا يبادرون إلى سؤال النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما استشكل عليهم ، كما سأل ذلك الصحابي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله أخبرنا عن ثياب أهل الجنة خلقاً تُخلق أم نسجاً تُنسج ؟ فرد عليه قائلاً : ( لا بل تشقّق عنها ثمر الجنة ) رواه أحمد ، فبهذا المنهج الواضح ، وبهذه العقيدة الراسخة مكّن الله لهم في الأرض ، ورضي عنهم .

وقضى الله بحكمته أن يزرع الشيطان بذرته في نفسٍ خبيثةٍ حملت أولى نوازع الهوى والبدعة ، ألا وهو ذو الخويصرة الذي اعترض على قسمة النبي - صلى الله عليه وسلم - في المال الذي بعث به علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - إليه من اليمن فقال هذا الرجل : إن هذه قسمة ما أريد بها وجه الله فلما انصرف الرجل قال النبي - صلى الله عليه وسلم - محذراً أمته من فتنته : ( دعوه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ) رواه البخاري و مسلم ، فكان هذا الرجل أول بذور الفتنة ، وسلف الخوارج الذين اقتفوا أثره ، وترسموا خطاه .

أما في عصر الخلافة الراشدة فكانت العقيدة الصحيحة سائدة بين المسلمين ، لم تشُبها شائبةٌ ، سوى مواقف فردية من بعض الجهلة تصدى لها عمر بحزم ، كموقفه مع صبيغ ذلك الفتى الذي قدم المدينة ، فجعل يسأل عن متشابه القرآن ، فأرسل إليه عمر وقد أعد له أعواد النخل ، فقال من أنت ؟ قال أنا عبد الله صبيغ ، فأخذ عمر يضربه حتى تاب من مقولته ، وكان موقف عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - حازما ، لأنه يعلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حذّر أمته من هذا المسلك فقال: ( إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه ، فأولئك الذين سمّى الله فاحذروهم ) رواه البخاري و مسلم .

ثم ظهرت الخوارج في زمن علي - رضي الله عنه - واستفحل خطرهم ، حيث أخرجوا من دائرة الدين كل من ارتكب كبيرة من الكبائر ، وخرجوا على إمام المسلمين وجماعتهم واستحلوا قتالهم ، فقام علي -رضي الله عنه - ومن معه من الصحابة فحاربوا هذا الفكر الهدّام .

وبينما انشغل المسلمون بهذه المصيبة ظهرت بدعة التشيع ، والذي تولّى كِبرها :عبدالله بن سبأ اليهودي ، فقال بعصمة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه - وآل البيت ، بل تعدى ذلك إلى تأليهه ، وسب الصحابة علناً ، فتصدى لهذه الظاهرة علي -رضي الله عنه - وقمعها فظلت مغمورة.

وفي أواخر عهد الصحابة ظهرت بدعة القدرية ، الذين يكذبون بالقدر ، وبما سبق في اللوح المحفوظ ، فأنكروا أن يكون الله تعالى قد قدّر أفعال العباد ، أو شاء وقوعها منهم ، وجاء التابعون يسألون عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما - عن هؤلاء القوم فقال عبد الله : إذا لقيتم أولئك فأخبروهم أني بريء منهم وأنهم مني براء ، والذي يحلف به عبد الله بن عمر ، لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبله الله عز وجل منه حتى يؤمن بالقدر كله خيره وشره رواه مسلم ، فاستبان الحق ، وزهق الباطل ، واستبصرت الأمة.

أما فتنة المرجئة ، فقد ظهرت في نهايات القرن الأول ، حيث خرجوا على الناس بفكرهم الباطل ، فقالوا : إن الإيمان هو التصديق بالقلب ، والإقرار باللسان ،وبالتالي فإن إيمان المسلم العاصي كإيمان أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - ، فجعلوا التصديق القلبي مجرداً من عمل الأركان ، وبالتالي فإن العمل ليس له تأثير في زيادة الإيمان ونقصه ، فكان من آثار هذا الفكر الخطير تزهيد الناس في العمل والتقليل من أهميته ، ولا يزال لهذا الانحراف آثار عميقة الجذور امتدت إلى عصرنا هذا .

وفي القرن الثاني اتسعت رقعة البدع ، وانفرط العقد ، فظهرت عدة أفكار ملوّثة ابتعدت كل البعد عن المنهج الربّاني ، فظهرت الجهميّة الذين نفوا ما وصف الله به نفسه ، ووصفه به رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، وقالت : إن العاصي مجبور على فعل معصيته ، وظهر من يقول بقول المعتزلة ، وهم الذين يجعلون مرتكب الكبيرة في منزلة بين الكفر والإيمان ، فلا يُطلق عليه أنه مسلم أو كافر ، بل هو في منزلةٍ بينهما ، فتصدّى سلفنا الصالح ، وأئمة الهدى لهذا الزحف الخبيث ، حتى انبلج الحق لكل ذي بصيرة .

وفي القرن الثالث الهجري ، تطورت تلك الفرق واتسعت ، وكثر أتباعها ومنظروها ، وزاد الأمر سوءا ما انفتح على الأمة من باب فتنة عظيمة ، تولّى كبرها الخليفة المأمون ، وكان ذلك لما قام بمهادنة بعض ملوك النصارى ، فطلب منهم خزانة كتب اليونان والفلاسفة التي عندهم ، فاستشار ملك اليونان من عنده من أحبار النصارى فقال أحدهم : جهّزها إليهم ، فما دخلت هذه العلوم على دولة شرعية إلا أفسدتها وأوقعت بين علمائها وصدق فيما قال ، فما إن استلم الخليفة المأمون تلك الكتب ، وعمل على ترجمتها وتعريبها ، حتى دخل على الناس شر مستطير ، وانشغل الناس بها عن الوحي ، ولم يكتف المأمون بما فعل فامتحن الناس في قضيّة خلق القرآن ، وتلاه الخليفة المعتصم في ذلك ، وحدثت الفتن بين المسلمين ، وتطاول الخلفاء على أئمة الدين ، وظهر الاختلاف في الآراء ، ومال أهل الزيغ إلى البدع والأهواء .

ولا تزال الفتن تتوالى على مر العصور ، والمعركة محتدمة بين الحق والباطل ، لكن الله سبحانه وتعالى يهيء في كل زمان علماء ربانيّين يقفون أمام هذا السيل العارم ، فيستبين بهم الحق ، ويهتدي بهم الخلق ، وما ذاك إلا لتبقى العقيدة صافية نقية كما كانت في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم - ، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعصمنا من الضلال بعد الهدى ، وأن يميتنا على الحق المبين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شاعر النجوم
عضو برونزي
عضو برونزي
شاعر النجوم


البلد : بدع الاعتقاد ( النشأة والتاريخ ) 3dflag11

الجنسية : جزائري و افتخر


بدع الاعتقاد ( النشأة والتاريخ ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: بدع الاعتقاد ( النشأة والتاريخ )   بدع الاعتقاد ( النشأة والتاريخ ) Emptyالأحد مارس 17, 2013 6:11 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بدع الاعتقاد ( النشأة والتاريخ )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أصــحابــكــوم :: أقسام المنتدى :: أصحاب الإسلاميات-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» الحروف التي لا تنطق فى اللغة الانجليزية وقواعدها
بدع الاعتقاد ( النشأة والتاريخ ) Emptyالثلاثاء أبريل 19, 2016 3:47 pm من طرف sosorita

» الشعر الملحون
بدع الاعتقاد ( النشأة والتاريخ ) Emptyالجمعة أكتوبر 16, 2015 11:34 am من طرف زائر

» هزيمة انثى
بدع الاعتقاد ( النشأة والتاريخ ) Emptyالثلاثاء يونيو 23, 2015 4:29 pm من طرف warda22

» قلب اللوز باللبن
بدع الاعتقاد ( النشأة والتاريخ ) Emptyالثلاثاء يونيو 16, 2015 6:20 pm من طرف warda22

» تدبيرة لحفظ اللوبيا الخضراء بالفيديو
بدع الاعتقاد ( النشأة والتاريخ ) Emptyالثلاثاء يونيو 16, 2015 6:20 pm من طرف warda22

» رخسيس قسنطيني بالفيديو
بدع الاعتقاد ( النشأة والتاريخ ) Emptyالثلاثاء يونيو 16, 2015 6:19 pm من طرف warda22

»  وَ ... فآضَتْ ( آلرُوحُ ) وَجَعَآ !
بدع الاعتقاد ( النشأة والتاريخ ) Emptyالأحد يونيو 14, 2015 3:40 pm من طرف داعشة

» تخليل الزيتون الأخضر
بدع الاعتقاد ( النشأة والتاريخ ) Emptyالسبت يونيو 13, 2015 1:57 am من طرف ام عبد الجليل عبدو

» مرحبا بك يا طباخة بيننا
بدع الاعتقاد ( النشأة والتاريخ ) Emptyالسبت يونيو 13, 2015 1:54 am من طرف ام عبد الجليل عبدو

» المطلوع الجزائري التقليدي
بدع الاعتقاد ( النشأة والتاريخ ) Emptyالجمعة يونيو 12, 2015 9:14 pm من طرف warda22

» كيك وجينواز
بدع الاعتقاد ( النشأة والتاريخ ) Emptyالجمعة يونيو 12, 2015 9:12 pm من طرف warda22

» موسكوتشو رخامي
بدع الاعتقاد ( النشأة والتاريخ ) Emptyالجمعة يونيو 12, 2015 8:56 pm من طرف warda22

» بسبوسة سهلة واقتصادية
بدع الاعتقاد ( النشأة والتاريخ ) Emptyالجمعة يونيو 12, 2015 8:51 pm من طرف warda22

» طبق المعكرونة
بدع الاعتقاد ( النشأة والتاريخ ) Emptyالجمعة يونيو 12, 2015 8:49 pm من طرف warda22

» كسرة الرخساس لمن تريد تعلمها
بدع الاعتقاد ( النشأة والتاريخ ) Emptyالجمعة يونيو 12, 2015 8:16 pm من طرف warda22

» خبز بالسميد
بدع الاعتقاد ( النشأة والتاريخ ) Emptyالجمعة يونيو 12, 2015 8:12 pm من طرف warda22

» مربى التفاح بالقرفة والزنجبيل
بدع الاعتقاد ( النشأة والتاريخ ) Emptyالجمعة يونيو 12, 2015 7:37 pm من طرف ام عبد الجليل عبدو

» ملابس أطفال لصيف 2015
بدع الاعتقاد ( النشأة والتاريخ ) Emptyالجمعة يونيو 12, 2015 6:19 pm من طرف warda22

» تحضير الطاولات بذوقي
بدع الاعتقاد ( النشأة والتاريخ ) Emptyالأربعاء يونيو 10, 2015 6:37 pm من طرف منير07

» الليمون
بدع الاعتقاد ( النشأة والتاريخ ) Emptyالأربعاء يونيو 10, 2015 6:37 pm من طرف منير07