إن الأخوة أساس وأرضية يقوم عليها الدين إذا كانت في الله رب العالمين، وأصبحت عونا على طاعة الرحمن الرحيم، وقام كل منا بالنصح والإخلاص في الصداقة، ولم يكن هناك سبب للتعلق بغير الدين .

والصداقة الناجحة النافعة هي ما كانت في الله ولله وعلى مراد الله، وهي التي تمتد بأهلها لتشمل مع الدنيا الآخرة، قال تعالى: {الأَخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إِلا المتقين}.

ولا شك أن فراق الصديق الحق من الصعوبة بمكان، ولكن هكذا تمضي هذه الحياة التي أرادها الله دار ممر وليست دار مقر، والناس يجتمعون فيها ويتفرقون ثم يجتمعون ويتفرقون، وتبقى بعد ذلك الذكرى الطيبة والمواقف الجميلة.

ونحن نتمنى أن تكون دائرة الأخوة واسعة طالما كان الأساس هو التقوى والصلاح، والنصح والسعي لنيل الفلاح.


فإنه كما قيل: ( أخاك أخاك من نصرك في دينك، وبصرك بعيوبك، وهداك إلى مراشدك، وعدوك عدوك من غرك ومناك).

وهذه وصية للجميع بتقوى الله وطاعته، ونسأل الله أن يجمع بيننا على الحق والخير، وأن يجعل أخو تنا في الله خالصة، وهكذا تكون الأخوة الحقة.


الفراق دائما صعب سواء فرا ق الأهل أو فراق الأصحاب أو فراق الأبناء أو فراق الإخوة والأخوات فراق يحسسك بالحزن والألم بالرغم انك سوف تبدء حياة جديدة في مكان أخر او بلد آخر ولكن سنظل دائما نشتاق إلى الأهل والأحباب والإخوة والأخوات مهما كان البعد من مكان أو زمان.

وكما أن الفراق صعب فالنسيان أيضا صعب ...

صعب أن ننسا الأهل والأصدقاء والأبناء والإخوة في الله
كيف ننسى من نحب فهم في قلوبنا مهما طال البعد من مكان وزمان لا نستطيع النسيان فهم دائما ببالنا وقلوبنا إلى آخر الحياة.

ولا نستطيع أن نفارق أو ننسى إلا في شيء واحد هو الذي يقدر أن يبعدنا وينسينا وهو الموت هو الفراق الحقيقي.

والنسيان الذي لا بعده نسيان هو من يأخذنا من الأهل والأصدقاء والأحباب دون سبب ودون توقف ودون أخيار

ولا نملك عليه إلا الصبر...



إذ الفراق صعب وان حدث يكون رغم عنا وان حدث بإرادتنا لم يكن للوقت الطويل لابد وأن نحن ونرجع لوطننا وأهلينا وأحبابنا...

ولا نستطيع أن ننسى لأن النسيان ليس كالفراق فلا شيء يستطيع التحكم في تفكير الإنسان إلا الإنسان نفسه هو القادر على التحكم فيما يفكر به...

فلا نستطيع أن ننسى وإذا نسينا وأخذتنا الدنيا بهمومها ومشاكلها فعند أول شيء يواجهنا نتذكر وأيضا عندما نكون مع أنفسنا ونسرق لحظات مع انسنا على الفور نتذكر كل شيء

شكرا على الرد