ثالث بنات خير البشر:
هي أمّ كلثوم بنت رسول الله...
وأمّها خديجة بنت خويلد.
تزوجها عتيبة بن أبي لهب بن عبد المطلب قبل النّبوة
فلما بُعث رسول اللهوأنزل الله:
{ تَبَّتْ يَدَا أَبِى لَهَبٍ }
[المسد: 1]
قال له أبوه أبو لهب:رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته، ففارقها ولم يكن دخل بها،
فلم تزل بمكة مع رسول الله..
(كما أختها رقيّة عندما تزوجها أيضاً ابن أبي لهب الثاني) أسلمت
أمّ كلثوم حين أسلمت أمهّا، وبايعت رسول الله مع أخواتها حين بايعه
النساء، وهاجرت إلى المدينة حين هاجر المسلمون مع فاطمة وغيرها
من آل بيت النّبيّ... فتزوجها عثمان بن عفان بعد موت أختها رقية في
ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة.
(لذا يُسمى عثمان ذو النورين،
لانّه تزوج من ابنتي النّبي صلوات الله عليه)..
وفاة أم كلثوم:
توفيت في شعبان في السنة التاسعة من الهجرة
وعن أم عطية قالت:
دخل علينا رسول الله
ونحن نغسل ابنته أم كلثوم. فقال:
( اغسلنها ثلاثًا أو خمسًا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك بماء
وسدر, واجعلن في الآخرة كافورًا أو شيئًا من كافور، فإذا فرغتن
فآذنني",فلما آذناه, فألقى إلينا حقوه، وقال: "أشعرنها إيّاه".)
(كما وقت وفاة رقيّة رضي الله عنها، وعلى إخوتها)...
وجلس رسول الله على قبرها حزيناً...
وعن أبي أمامة قال:
لما وضعت أمّ كلثوم ابنة رسول الله في القبر قال رسول الله:
{ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى }
[طه: 55]
وعن أنس:
(رأيت النّبيّ جالسًا على قبرها -يعني أم كلثوم- وعيناه تدمعان
فقال: "فيكم أحد لم يقارف الليلة". (يعني لم يجامع زوجته)
فقال أبو طلحة: أنا، قال: "انزل"...)
فنزل ابو طلحة بقبرها رضي الله عنه...
بقدر ما تغرس هذه السير في قلوبنا حبّ بنات النبيّ
بقدر ما استشعرنا عظمة عثمان بن عفان ذي النّورين عند رسول الله...
ثبتنا الله على هذا الدين وجمعنا معهم في العليين.. اللهم آمين.
المصدر:مجموعة بيت عطاء الخير الأول الإلكترونية