النعيــــمُ الغـــــائـــــــــب

كـــان هنــــــالــــك مــــــلك قــــــــد وَضـــــــــع لكــــــل مــــن فـــي مملكتــــه حقـــلاً كــبيراً خـــارج المملكــــــــه
وأعطــــــى كُـــــلّ واحـــد منهــــــم كتـــــابـــاً للمسـاعــــــدة والتعاليــــــم
وكـــان هنـــالـــك مــــزارعـــــان احـــدهمـــا قــــد حــــــرث الأرض وبـــــدأ فــــي قــــراءة كـــل
مــــــاقـــد كُتِـــــبَ فــــــــــي الكــــــــتاب
وكلّمــا تمعـــــن به كلمـــا ازدادت معـــرفتــــه بمــــا يجب عليــــــــه فعلـــــــه ومــالا يجـــــب كـــذلك
والآخـــــر فلَــــم يُعـــــر الكــــتاب اهتمـــــــامـــاً ف كـــان يظـــــــن انـــــه لا يحتـــاج الــــى اي مســاعــــدة
ولا يحتـــــاج الـــــــى المـــــــزرعــــــة فَ عـــــنده فِ المملكــــــة كــــــل مـــــــا يـــــــــريـــــده
الــــى ان جــــــاء يـــــومٌ واحـــــــترقـــــت المـــــــدينـــــــــةُ بــــــأكملــــها
حتــــــى انـــــــك حــــــين تــــراهــــــا لا يخطُــــــرُ ببـــــالك انــــــــه قـــــد وجـــدت مــن الأصل
فهـــرب اهــــل المـــدينـــة كلّهـــــم الـــــى مكـــانهــــم الـــوحـــيد البـــاقـــي الا وهـــي تــلك الحقول اللتي وزعها عليهمُ الملك
فَ ذلــــــك المـــــزارع الــذي حـــــــرصَ علــــــى الحـــــــرث وانبــــــات حقلـــــه قـــــــد وجـــد نعيمـــــــــاً فـــــــي العيـــــــشِ ولــــــــم تـــــــــواجهــــــــه اي صعــــــــوبــــــــــة
امــــــا المــــزارع الآخــــــــر الــــــــذي قـــــد وجـــــــد نعيمــــــــه فــــــي المملكــــــه ولــــــــم
يـعــــــــر الحقـــــــل اهتمـــــــامـــــــاً قــــــد هَلُـــكَ ولــــم يجــــد شيـــــئاً يســـد بـــه حــاجته
،، المملكـــــــة هـــي الـدنـــــيا
والمـــــــزارعُ هــــــــــو انت
وذلك الكتـــــــاب هــــــو القــــــــــرآن
فَ لا تجعـــــــل نعيمَــــــكَ مختــــــــصٌ فــــــي الـــــدنيا
واحـــرث لِ نفســــــك مـــــــا يعيـــــلُك فـــــــي آخـــــرتـــــك

النعيــــمُ الغـــــائـــــــــب

الدخول